من المراه والقهوة ...محمود درويش -------------------- قال : وكيف تُمسك بالفنجان ؟ قلت : من وسطه قال : لماذا لا تمسك به من أذنه ؟ قلت : أبداً ... فالفنجان كالزئبق الذي إذا تركته في راحتك استقر في راحتك ، أما إذا ضغطت عليه تسلل من بين أصابعك سألني : وهل تشرب القهوة في كل مكان أم تشربها في بيتك وحده؟ قلت : قد لا أشربها في بيتي وحده ،ولكنني لا أشربها في كل مكان قال : أين تشربها إذن ؟ قلت : حيث يكون فنجاني قال : وكيف تفضل القهوة : عربية أمافرنجية ؟ قلت : أفضلها حيث أحبها ،فالوطن هو الحبيب والحبيب هو الوطن ! سألني : والبن هل تفضل أن تحمصه على يدك أم تشتريه مطحوناً خالصاً ؟ قلت : أحمصه على يدي حتى إذا احترق كنت أنا المسؤول الأول والأخير قال : ولماذا يحترق ! ألا تُحسن التحميص ؟ قلت : مامن محمصاني إلاّ ويخطئ حتى ولو كان أمهر الطهاة سأل : وهل أنت من هواة قراءة الفنجان ؟ قلت : أنا من هواة الدراسة قال : وهل تخرجت من المدرسة ؟ قلت : أبداً ،لا زلت تلميذاً مجتهداً في معهد القهوة لا أُريد أن أنتقل من صف لصف حتى لا أصل إلى التخرج !!! قال : ها وبعدين ؟؟ قلت : القهوة هي المرأة والمرأة هي الحب والحب هو المرأة وكلاهما كافيين الحياة ولذة الوجود
نار ايلول بلا دخان
-
نار ايلول بلا دخان ..!!
باسم ابو سمية
اشبه بدخان بلا نار كان السجال الذي نشأ من اول يوم في المصالحة بخصوص تشكيل
حكومة محاصصة ، ذاك الجدل البيزنطي غطى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق