انهم يكذبون ..لا تغركم لا اللحية ولا البدلة . (مما فاله اخرون في الساسة والسياسة والكذب) الكذب أبيض وأسود، إلى أن اجترح السياسيون ما سموه "ما بعد الحقيقة"، حيث تكون حبكة الكذب متقنة فلا يعرف الناس إن كان ما سمعوه خداعًا أم حقيقة لا لبس فيها. أصبح الكذب في السياسة جزءا من “البروباجاندا” المعمول بها في الحقل السياسي، والتي تجند لها إمكانيات بهدف نشر أخبار تدخل في إطار الحرب الإعلامية، خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية التي تروج أخبارا تقف وراءها جهات سياسية، خاصة في مجتمع منقسم تنتشر فيه الإشاعة، وتغيب فيه المعلومة، وتنتعش فيه ثقافة الزيف والكذب، لدرجة يصبح معه الكذب جزءا من الحقيقة التي يتبناها ويدافع عنها الاتباع. علمونا أن السياسة هي فن الكذب وأن السياسيّ الناجح هو السياسيّ الذي يجيد التلوّن والتحوّل من موقع لآخر فتارة يكون في اليمين وأخرى في اليسار .فلا يشعر بالحرج من ذلك. ونحن لا نشعر أنه أخطأ بل نبرر ذلك لأننا تعلمنا أن السياسة هي هكذا لا قيم لها ولا أعرافْ. بل غابةٌ من المتناقضات يجوز فيها كل شيء. وعندما اقتنعنا بذلك أعطينا للسياسي جواز العبور إلى حيث يشاء وأن يفعل ما يشاء وأن يشرّع ما يشاء فتركنا سفينة الدولة تبحر بدون اتجاه . وهنا كل تبريرات فشل النظام تصبح مقبولة وعادية . ولكن هل السياسة فعلا هي فن الكذب ؟؟وهل بالكذب نبني دولة واقتصاداً قوياً وثقافة قوية متحضرة ؟ وهل بالكذب نبني أجيالاً تصلح لتقود المستقبل. سألوا عباس العقاد يوماً لماذا لا تكتب في السياسة؟ أجاب: لأن الكتابة في السياسة هي نوع من السياسة، وأسوأ ما في السياسة أنك تحمل ختمك على ظهرك، فأنت «مسيس» تخضع لهذا الاتجاه أو لذاك الحزب، وتجد نفسك تدافع عن أفكار ليس بالضرورة أنها أفكارك، وقناعات لا تتفق معها أحياناً، وتعارضها فتصبح عسكرياً في معسكر السياسة. وأزيد عليه.. لأن السياسة، كما يقول أكبر دهاة السياسة «ديغول»، هي فن استغفال الناس؛ لأن الساسة لا سياسة لهم.. كل سياستهم أنهم يحاولون أن يكسبوا المعركة... شعارهم في ذلك «أنا وأنت نكسب». وفي حقيقة الأمر يا «أنا يا أنت»؛ لأنه إذا كسبت فهو الخاسر، وإذا خسرت فهو الكاسب؛ ليقينه التام بأن الحلبة لا تتسع لاثنين. فإما أن تكون رابحاً أو تكون خاسراً، وهو لا يفضل الخسارة، وهو إنسان يدعي التفاؤل، فيرى الأمل في آخر النفق، لكن في حقيقة الأمر هو يرى نفقاً في نهاية كل نفق، وإن لم يجد نفقاً يضع له نفقاً؛ لأنه يعرف أن نهاية المشاكل هي نهايته، لذلك لديه حل لكل مشكلة ومشكلة لكل مشكلة. السياسة هي أن تعارض وتعارض، حتى أنك تعارض نفسك أحياناً، والسياسة هي أن تكذب وتكذب، حتى يصدقك الآخرون وتصدق نفسك بعد ذلك. في السياسة ليس مهماً أن يكون صدرك واسعاً، المهم أن ضميرك واسع. في السياسة لا تقل الحقيقة، وإنما نصف الحقيقة... في السياسة إذا قلت لا تخف، وإذا خفت لا تقل. (مما فاله اخرون في الساسة والسياسة والكذب)
نار ايلول بلا دخان
-
نار ايلول بلا دخان ..!!
باسم ابو سمية
اشبه بدخان بلا نار كان السجال الذي نشأ من اول يوم في المصالحة بخصوص تشكيل
حكومة محاصصة ، ذاك الجدل البيزنطي غطى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق