قصة فيها حكمة ...!! يُحكى ان هناك ملكاً أرسل حرسه الخاص لإحضار احد مستشاريه في ساعة متأخرة من الليل ...!! ولما جاؤوا بمستشاره وقد بان عليه الخوف والهلع ... قال له الملك وبصوت مرهق ... اسمع ايها المستشار : لقد اخترتك من بين كل مستشاري لمعرفتي التامة بانك أرجحهم عقلا وأشدّهم ذكاء ...!! فقال له المستشار وهو ينحني له اجلالا : الف شكرا يا مولاي، وسأكون إن شاء الله عند حسن ظنك ... قال له الملك بعد ان أتكأ على عرشه: أتعلم أنني لم أنم ليلتي هذه لأن هنالك سؤال يؤرقني، وأريد منك إجابة عنه تستند فيه إلى دليل قاطع ...!! قال له ابشر يا مولاي، سل سؤالك وسأجيبك عنه باذن الله ...؟؟ قال له الملك: قل لي أيهما أفضل الحظ أم القداسة ...؟؟!! فأجابه المستشار وبدون أي مقدمات: القداسة طبعاً يامولاي ...!! ضحك الملك وقال له: سأدحض رأيك بالدليل ... أو تثبت لي رأيك وبالدليل ...؟؟!! وافق المستشار خرجا في صباح اليوم التالي إلى أحد الأسواق ووقف الملك يتأمل في وجوه رعيته حتى راى عتالا ( حمالا ) بائساً جداً ...!! فأمر الحرس بجلبه إلى القصر ... ثم أمر بأن يطعموه ويلبسوه الحرير ... ثم جعله وزيراً ... ثم أمر بإدخاله الى مجلسه ...!! فاندهش المستشار عندما رأى أن العتال أصبح وزيراً ...!! فقال الملك للمستشار: أيهما أفضل الآن الحظ ام القداسة ...؟؟!! فأجاب المستشار وقال له أعطني فرصتي يامولاي لأثبت لك بأن رأيي الأصح ...!!؟؟ خرج المستشار إلى السوق ووقف يتأمل ... وإذا به يرى حماراً هزيلا وسخاً ومنهكاً من التعب...!! فاقترب منه وبدأ يتحسسه ويتلمسه، والناس ينظرون إليه باستغراب حتى تجمهروا من حوله... ثم قال بصوت عالً: أيها الناس، أتعلمون أن هذا الحمار طالما حمل على ظهره أحد أنبياء الله ...!! فقد ذُكر وصفه في الكتاب الفلاني نقلا عن فلان ابن فلان ... هذا الحمار من أهل الجنة ...!! وماهي الا لحظات : حتى أصبح ظهر الحمار الأجرب مزاراً ... وملئت أذناه نذوراً ... وبدأ الناس يتبرّكون به ...!! فهذا يطعمه، وذاك يغسل قدميه، وتلك تأخذ شعرة منه لتتزوج، وتلك تتمسّح بمؤخرّته لتُرزق بطفل ...!! ثم أسكنوه في بيت نظيف ... وعينوا له خدماً ... وصار الحمار يسرح ويمرح في اي مكان ... ويأكل ويشرب من أي بيت يريد، والكل يقدسه ويتبرك به ...!!؟؟ ثم عاد المستشار إلى الملك وقال: الآن يا مولاي، أيهما افضل ...؟؟!! طأطأ الملك رأسه ... فابتسم المستشار وقال له: أتعلم يا مولاي مالفرق بين الحظ والقداسة؟ قال الملك لا. قل لي مالفرق؟ قال له المستشار: أنت يا مولاي ألبست هذا العتال ثوب العافية والمال والسلطة ...!! وهذا ثوبً زائل لأنك تستطيع سلبه اياه ...!! أما أنا فقد ألبست هذا الحمار ثوب القداسة ولعمري أن هذا الثوب لا يمكن أن يسلبه منه أحد ... حتى انت الآن يا مولاي لا تستطيع ان تسلب القداسة من هذا الحمار ... !! فكم حماراً ألبسه الجهلة ثوب القداسة وأصبح الآن يسرح ويمرح على كل المستويات ويتحكم بمصير خلق الله ...!!؟؟ منقول ... ...... نهاركم سعيد ...ولا قداسة بعد اليوم

منشور على الفيسبوك - الصفحة الشخصية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة المدونات الإلكترونية

الاكثر زيارة

Welcome

اهلا وسهلا بك في هذه المدونة المتواضعة املين ان تجد فيها ما تبحث عنه من معلومات للفائدة العامة

احدث التعليقات

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

Facebook Badge

التسميات

Facebook Badge

التسميات

أرشيف المدونة الإلكترونية

المتابعون

Blog Archive

Latest Published Items

محادثة

Template Information

Template Information

المدونات

المدونات

كافة الحقوق محفوظة 2012 © site.com مدونة إسم المدونة