كتب جهاد حرب أما المسألة الثانية التي تثير الخوف على مستقبل البلاد هي ترك الساحة لتشكيل هوية البلاد وطريقة عيش العباد وفق صورة واحدة لجميع الناس أو رؤية واحدة دون غيرها ما يعني تغييب طبيعة البلاد التعددية، الدينية والطائفية، ما ينذر بإلغاء الاخرين ثقافيا وسياسيا واجتماعيا وصولا الى الغاء روح البلاد. والرعب، وليس الخوف وحده، يتأتى من تخلي البعض عن تقدميتهم والانسحاب مبكرا من مواجهة التهديد الفكري، وعدم القيام بالدفاع عن افكارهم وما يؤمون به للعيش في مجتمع تقدمي يقبل بالاختلاف والحوار دون اقصاء لأحد أو افكاره. ونحن في هذه الايام نحتاج للجدل والمجادلة في مسائل كثيرة ليست فقط في السياسة والحكم بل في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لبناء نهضة وطنية تمنح فرصة للحرية ومن الفرح وهي مهمة التنويريين. التنويريين هم الاحرار الذين دائما يدفعون ثمنا لجرأتهم وعدم خوفهم من وضعهم في زوايا المعارضة أو الخوارج، قد تتعثر بهم الايام بملاحقة "العسس" على رأي الزميل الكاتب يونس العموري في مقاله "دردشة في ظل المحرمات". لكنهم بكل تأكيد ليسوا كالعبيد ينعمون برضا أسيادهم أو يحاولون نيل هذا الرضا بجميع السبل لكن بعبوديتهم وتبعيتهم، بل الاحرار هم ينعمون بالمستقبل لهم ولأبنائهم ولشعبهم لان الثورة قادمة وهي حرية وفرح ونهضة.
نار ايلول بلا دخان
-
نار ايلول بلا دخان ..!!
باسم ابو سمية
اشبه بدخان بلا نار كان السجال الذي نشأ من اول يوم في المصالحة بخصوص تشكيل
حكومة محاصصة ، ذاك الجدل البيزنطي غطى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق