“يقال أن المؤسسة القومية للعلوم الأمريكية أجرت دراسة لمعرفة عدد الأفكار التي تخطر على بالنا يومياً، أفكار عن أي شيء، وبينت أن الفرد العادي يفكر 12 ألف إلى 50 ألف فكرة في اليوم أو أكثر.” [1]
رقم مذهل حقاً” اليس كذلك”، يذكرني بمحاضرة كنت قد حضرتها سابقا عن
أساليب القراءة السريعة، إذ طلب المحاضر منا أن نتوقف عن التفكير لمدة 10
ثواني، لم نستطع ذلك!. كانت العبرة من ذاك التمرين ادارك انه لا يمكن أن
نتحكم ببدأ او وقف التفكير إنما عقلنا يفكر ويفكر ويفكر، أما نوعية الأفكار
تختلف من شخص لآخر، منها يكون سلبي وأخرى ايجابية، منها تتمحور حول الظروف
الشخصية واخرى تكون عن مشاريع تجارية او عن منتج او معاملة سيئة من بائع
مابالنسبة لي يخطر على بالي العديد من أفكار المشاريع، استطعت تنفيذ عدد قليل منها والباقي لم استطع تنفيذه، وذلك لعدة اسباب منها ضيق الوقت واحيانا عدم خبرتي بمجال مهني معين واحيانا اخرى بسبب احتياج الفكرة الى رؤوس اموال ضخمة….. الخ. اعتقد ان الأمر يحصل معكم ايضاً.
لذلك قررت أن أنشر عبر تويتر:
- أفكار مشاريع تخطر لي
- عن منتج ما موجود حاليا في السوق ولكن ينقصه ميزة ما.
- خاصية فريدة في مشروع موجود حالياً في السوق. تميزه عن منافسيه.
سأقوم بذلك عبر هاشتاغ #فكرةة. نعم، كتبتها #فكرةة ليس خطأً كتابياً ولكن لنميزها عن هاشتاغ #فكرة المنتشر، ومن أجل سهولة الوصول للتغريدات في المستقبل. وانا ادعوكم لنشر أفكاركم أيضاً. حسنا قد يساروكم السؤال التالي: لماذا أنشر أفكاري”أخسرها”؟
- بنشر تلك التغريدات انت تقدم مساهمة كبيرة للمجتمع: بطريقة او باخرى قد تكون تغريدتك سببا في الهام شخص ما، ليطلق منتجا ما يعود بالنفع على المجتمع. حسناً، قد لا يكون لك نصيب من ارباح بيع المنتج……لكن لك النصيب من الحسنات، فالدال على الخير كفاعله.
- *الأفكار لها تاريخ صلاحية !: تماماً مثل الخبز ، حينما تتركه – ولو كان في الثلاجة – لفترة طويلة فإنك لن تتمكن من استهلاكه. الأفكار مثل الخبز، تتعفن وتنتهي صلاحيتها. قد تكون فكرتك العظيمة قبل سنة، فكرة مثيرة للشفقة اليوم! وقد تكون فكرة اختراعك قبل ثلاث سنوات الذي كنت تظن أنها ستسهل حياة الناس ، تصعبها اليوم!.
- *لأنك لن تعيش أبداً: نعم ، لن تعيش ١٠٠٠ سنة ، لذلك لن تكون قادر على تنفيذ أفكارك الكثيرة التي تملأ عقلك العبقري . إضافة إلى الوقت فأنت بحاجة إلى مصادر وموارد تعينك على تنفيذ فكرتك.
- *لأن الأفكار لا “تهم”: نعم، الأفكار وحدها لا تهم. فالفكرة شيء بسيط ومُمكن المحاكاة مادام فكرة في الهواء، وسيصعُب نسخها أو تقليدها كلما تقدمت في تنفيذها وأمضيت وقتاً أكثر في تطويرها بعد البدء. خذوا مثلاً ، فكرة بيع الكتب الالكترونية، كانت موجودة قبل أن يظهر عملاق المتاجر الالكترونية – أمازون – ولكن الذي جعل أمازون تصل لما تصل إليه هو تغيير طفيف في الفكرة والاستمرارية في تطويرها. لن تستطيع أن تُحول الفكرة إلى واقع بدون فريق أو موارد، وقبل ذلك : التزام وعمل ، لذلك الفكرة هي حلقة من سلسلة طويلة جداً.
- *العالم يحتاج أفكارك !: لا تحبس أفكارك فقد تكون فكرتك مصدر إلهام فكرة أخرى ، وقد تكون محفز لآخرين لبدء أفكارهم أو تذليل الطريق لك لإتمامها ، لذا قد تكون مشاركتك الفكرة قبل إطلاقها وسيلة جيدة للتعاون والتكامل مع الآخرين .
بأفكارك تستطيع الهام العديد من الأشخاص، أذكر أني شاهدت مقابلة مع مؤسسي تطبيق انستجرام “الذي بيع لفايسبوك برقم خيالي”. قالوا “يسألنا الناس مراراً: كيف خطرت لكم هذه الفكرة؟ هل أثناء جلسة عصف ذهني، هل خطرت لكم أثناء التقاط صورة ما”.ويجيبون على ذلك قائلين بأن فكرة التطبيق لم تخطر على بالهم في لحظة معينة مثلاً أثناء استحمامهم او عندما استفاقو من نوم عميق! لكن الفكرة تطورت وصقلت مع الزمن، فأول تطبيق أطلقوه “يدعى بربن” لاقى فشلاً ذريعاً والتجربة التي عاشوها أثناء أطلاقه كانت الاساس لفكرة انستجرام.
إن أعجبتكم اللفكرة، لطفاً أدعموها…. ادعوا أصحابكم ،انشرو تغريدات….
قد يخطر على بالك فكرة، وتظن أنها غبية أو غير صالحة للاستخدام البشري :]، انشرها لا تتردد قد تكون الهاماً لافكار أكبر
مصادر:
1: موقع الخطط العفوية المبدعة
*: فقرة مقتبسة من مقالة مازن الضراب
مصدر الصورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق